بسم الله الرحمن الرحيم
كرة القدم الرياضة الأولى عالمياً .. و المعشوقة التي خفقت بقلوب الملايين و سرقت الكثير الكثير من وقتنا و جعلتنا نصبح كالمجانين
إنطلقت رحلتها من أجل التسلية مثلها مثل اي لعبة شعبية .. و تطورت حتى وصلت الى ما وصلنا اليه
أصبحت رسالة بين الشعوب .. و عقد صلحٌ بين القلوب
فعلتْ كرة القدم ما لم يستطع فعله الكثيرون .. إستطاعت أن تجتاح العالم بأسره من شرقه حتى غربه .. و من شماله حتى جنوبه
جعلت الصغير و الكبير يركض خلف ذاك الشئ المستدير ..
يا لك من رائعة ايها المستديرة عندما تعطينا دروس خفية لم نكن لنعلمها لولاكِ .. فلك التحية ايتها البلاستيكية ..
لكنني أعيب على كرة القدم .. قدرتها في زيادة التعصب .. و زرع الفتن و زيادة معدل دناءة الأخلاق و الكره
أكره هذا الجانب من تلك البلاستيكية .. مما يصيبني بالإشمئزاز و أنا أراه أمامي ..
و عندما أجلس لأفكر و أحاول أن أرى الأمور من عدة رؤى .. أكتشف أن من أهم أسباب التعصب هي سياسة التقليل المتبعة حالياً إن كان ذلك عالمياً أو محلياً ..
و أذا دققنا و أمّعنا النظر في سبب التعصب الكروي عالمياً .. فسنجد السياسة هي السبب الرئيسي خلف ذاك الكم الهائل من الكره و البغضاء
و الأمثلة لا تحصى و لا تعد .. أقربها برشلونة و ريال مدريد .. و تلك العصبية الكاتلونية بسبب الرئيس الفاشي فرانكو
الذي كان يبطش كل من يقف في وجهه و كانت كاتلونيا أول حائطٍ بالنسبة له .. مما جعله عدواً لدوداً لتلك المقاطعة
فأنتهز الكاتلونين مباريات كرة القدم .. لعرض إشمئزازهم و كرههم لفرانكو .. مما جعله دائماً ما يحاول التقليل من برشلونة
حتى و إن كان قد إتبع طرقاً ملتوية لزعزة الكتلونين .. لكن في النهاية ماذا حصل ؟
عصبية زائدة .. و سياسة تقليل .. البرشلوني لا يرى شيئاً جميلاً في المدريدي و العكس بالعكس ..
و لا ننسى الإنجليز .. المشهورون بجنونهم الكروي و عصبيتهم الزائدة ..
و قتالهم الدموي بسبب تلك البلاستيكية المجنونة ..
كثيراً ما أستغرب عند رؤيتي لشخصان يتصارعان بسبب هوية تشجيع .. و يزداد إستغرابي عندما يصل ذلك لحد القتال و الموت
و كثيراً ما أتسائل عن تلك الأسباب مع العلم أن معظم تلك المشاحنات تحدث بين أندية من نفس المنطقة
مثل تشيلسي و توتنهام التي إشتهرت مبارتهما بالصراع الدائم حتى بعد نهاية المباراة و لساعات طويلة تفوق حد التصور و المتوقع
و أكتشف أيضاً سياسة التقليل و الحرب العمياء التي يتبعها المشجعون
~~~~~~~
أما محلياً .. و خصوصاً في بلدنا الكريم فلسطين.. وطن المحبة و الأخوة
نستغرب كثيراً من زيادة التعصب فلا توجد بيننا مشاكل سياسية جعلتنا نفترق في هوية التشجيع .. و لا توجد بيننا حواجز تفرقة عرقية
فما هو السبب الرئيسي في زيادة حدة التعصب الكروي في وطننا الكريم ؟
دون الولوج في تفكير عميق .. نجد أن الصحافة قد لعبت دوراً كبيراً في هذا المجال ..
.. الذي وصل حد تبادل الردود
حتى شعرنا بأن الصحيفتين يتبادلان الرسائل عن طريق الإعمدة
و لا ننسى سياسة التقليل المتبعة لدى الصحفيين الذين لا يفوتون فرصة للسخرية و التقليل من نجاحات الآخر
حتى منتخبنا الوطني الذي كان بإمكانه لمّ الشمل و ترقية الأفكار .. و زيادة الود
لعب دوراً أساسياً في زيادة التعصب بسبب البحث عن شماعة الهزيمة و التي يحاول من خلالها الكل الدفاع عن ناديه و إلقاء اللوم في النادي الآخر
و عند الفوز .. يمجد كلٌ منهم لاعبي ناديه فقط
مما جعل الصحف ساحة حرب سلاحها القلم .. و شعارها أنا فقط ..
~~~~~~~~
إستفادت الصحف من هذه الظاهرة .. و جذبت الكثير من القراء ..
و أستطاعت نشر تلك الأفكار في عقول المشجعين .. فأصبح القارئ مرآة لأفعال الصحف
و صرنا نرى ما يدور في الصحف على أرض الواقع .. حتى أصبحنا لا نفرق بين المشجع العادي و الصحفي
فالتعصب سمة الجميع .. حتى الأطفال الصغار .. تغذوا و تشبعوا من بذور التعصب بسبب أبائهم و ما يرونه بأم أعينهم
فأصبحت كرة القدم .. نقمة نزلت علينا لتفرق بيننا بدل أن تكون نعمة تجمعنا على الصداقة والمودة
اصبحنا لا نشعر بفرحة الفوز .. و نركض خلف هزيمة الآخرين لنستغل الفرصة و نذيقهم علقم الشماتة
حتى أصبح الشارع الرياضي يتنفس على هواء الهزائم و زالت معالم الفرحة شيئاً فشيئاً
و مع زيادة إهتمامنا بالبحث عن أخطاء الآخر .. إبتعد طريق التطوير عن مدارنا
فأصبحنا كل يومٍ نغرق في ظلمات أخطائنا و نضحك على الآخرين .. و نحن في الأصل نضحك على أنفسنا .
~~~~~~~~
سياسة التقليل لعبت دوراً كبيراً في كرة القدم حتى أصبحنا لا نعلم مَن يقلل مِن مَن
و أصبحت لا أعلم متى سنصل الى مرحلة الوعي و لو على الأقل الوعي الصحفي الذي يمثل الدور الأكبر في وعي التشجيع الكروي
الى هنا جف القلم .. و هذه مجرد هطرقات غير مرتبة في الأفكار
كانت قد زارت عقلي في لحظة ما و أردت أن اشارككم بها و لكم تحياتي
كرة القدم الرياضة الأولى عالمياً .. و المعشوقة التي خفقت بقلوب الملايين و سرقت الكثير الكثير من وقتنا و جعلتنا نصبح كالمجانين
إنطلقت رحلتها من أجل التسلية مثلها مثل اي لعبة شعبية .. و تطورت حتى وصلت الى ما وصلنا اليه
أصبحت رسالة بين الشعوب .. و عقد صلحٌ بين القلوب
فعلتْ كرة القدم ما لم يستطع فعله الكثيرون .. إستطاعت أن تجتاح العالم بأسره من شرقه حتى غربه .. و من شماله حتى جنوبه
جعلت الصغير و الكبير يركض خلف ذاك الشئ المستدير ..
يا لك من رائعة ايها المستديرة عندما تعطينا دروس خفية لم نكن لنعلمها لولاكِ .. فلك التحية ايتها البلاستيكية ..
لكنني أعيب على كرة القدم .. قدرتها في زيادة التعصب .. و زرع الفتن و زيادة معدل دناءة الأخلاق و الكره
أكره هذا الجانب من تلك البلاستيكية .. مما يصيبني بالإشمئزاز و أنا أراه أمامي ..
و عندما أجلس لأفكر و أحاول أن أرى الأمور من عدة رؤى .. أكتشف أن من أهم أسباب التعصب هي سياسة التقليل المتبعة حالياً إن كان ذلك عالمياً أو محلياً ..
و أذا دققنا و أمّعنا النظر في سبب التعصب الكروي عالمياً .. فسنجد السياسة هي السبب الرئيسي خلف ذاك الكم الهائل من الكره و البغضاء
و الأمثلة لا تحصى و لا تعد .. أقربها برشلونة و ريال مدريد .. و تلك العصبية الكاتلونية بسبب الرئيس الفاشي فرانكو
الذي كان يبطش كل من يقف في وجهه و كانت كاتلونيا أول حائطٍ بالنسبة له .. مما جعله عدواً لدوداً لتلك المقاطعة
فأنتهز الكاتلونين مباريات كرة القدم .. لعرض إشمئزازهم و كرههم لفرانكو .. مما جعله دائماً ما يحاول التقليل من برشلونة
حتى و إن كان قد إتبع طرقاً ملتوية لزعزة الكتلونين .. لكن في النهاية ماذا حصل ؟
عصبية زائدة .. و سياسة تقليل .. البرشلوني لا يرى شيئاً جميلاً في المدريدي و العكس بالعكس ..
و لا ننسى الإنجليز .. المشهورون بجنونهم الكروي و عصبيتهم الزائدة ..
و قتالهم الدموي بسبب تلك البلاستيكية المجنونة ..
كثيراً ما أستغرب عند رؤيتي لشخصان يتصارعان بسبب هوية تشجيع .. و يزداد إستغرابي عندما يصل ذلك لحد القتال و الموت
و كثيراً ما أتسائل عن تلك الأسباب مع العلم أن معظم تلك المشاحنات تحدث بين أندية من نفس المنطقة
مثل تشيلسي و توتنهام التي إشتهرت مبارتهما بالصراع الدائم حتى بعد نهاية المباراة و لساعات طويلة تفوق حد التصور و المتوقع
و أكتشف أيضاً سياسة التقليل و الحرب العمياء التي يتبعها المشجعون
~~~~~~~
أما محلياً .. و خصوصاً في بلدنا الكريم فلسطين.. وطن المحبة و الأخوة
نستغرب كثيراً من زيادة التعصب فلا توجد بيننا مشاكل سياسية جعلتنا نفترق في هوية التشجيع .. و لا توجد بيننا حواجز تفرقة عرقية
فما هو السبب الرئيسي في زيادة حدة التعصب الكروي في وطننا الكريم ؟
دون الولوج في تفكير عميق .. نجد أن الصحافة قد لعبت دوراً كبيراً في هذا المجال ..
.. الذي وصل حد تبادل الردود
حتى شعرنا بأن الصحيفتين يتبادلان الرسائل عن طريق الإعمدة
و لا ننسى سياسة التقليل المتبعة لدى الصحفيين الذين لا يفوتون فرصة للسخرية و التقليل من نجاحات الآخر
حتى منتخبنا الوطني الذي كان بإمكانه لمّ الشمل و ترقية الأفكار .. و زيادة الود
لعب دوراً أساسياً في زيادة التعصب بسبب البحث عن شماعة الهزيمة و التي يحاول من خلالها الكل الدفاع عن ناديه و إلقاء اللوم في النادي الآخر
و عند الفوز .. يمجد كلٌ منهم لاعبي ناديه فقط
مما جعل الصحف ساحة حرب سلاحها القلم .. و شعارها أنا فقط ..
~~~~~~~~
إستفادت الصحف من هذه الظاهرة .. و جذبت الكثير من القراء ..
و أستطاعت نشر تلك الأفكار في عقول المشجعين .. فأصبح القارئ مرآة لأفعال الصحف
و صرنا نرى ما يدور في الصحف على أرض الواقع .. حتى أصبحنا لا نفرق بين المشجع العادي و الصحفي
فالتعصب سمة الجميع .. حتى الأطفال الصغار .. تغذوا و تشبعوا من بذور التعصب بسبب أبائهم و ما يرونه بأم أعينهم
فأصبحت كرة القدم .. نقمة نزلت علينا لتفرق بيننا بدل أن تكون نعمة تجمعنا على الصداقة والمودة
اصبحنا لا نشعر بفرحة الفوز .. و نركض خلف هزيمة الآخرين لنستغل الفرصة و نذيقهم علقم الشماتة
حتى أصبح الشارع الرياضي يتنفس على هواء الهزائم و زالت معالم الفرحة شيئاً فشيئاً
و مع زيادة إهتمامنا بالبحث عن أخطاء الآخر .. إبتعد طريق التطوير عن مدارنا
فأصبحنا كل يومٍ نغرق في ظلمات أخطائنا و نضحك على الآخرين .. و نحن في الأصل نضحك على أنفسنا .
~~~~~~~~
سياسة التقليل لعبت دوراً كبيراً في كرة القدم حتى أصبحنا لا نعلم مَن يقلل مِن مَن
و أصبحت لا أعلم متى سنصل الى مرحلة الوعي و لو على الأقل الوعي الصحفي الذي يمثل الدور الأكبر في وعي التشجيع الكروي
الى هنا جف القلم .. و هذه مجرد هطرقات غير مرتبة في الأفكار
كانت قد زارت عقلي في لحظة ما و أردت أن اشارككم بها و لكم تحياتي