قتل وتدمير.. سفك وتفجير.. أطنان قنابل تسقط على الرؤوس.. لم تميز بين صغير وكبير.. بين رجل وامرأة..
تحليق مستمر لطائرات العدو الصهيوني.. وحشد بري هائل.. وقصف من على البحر.. وحدود مغلقه..
حصار خانق سبق كل هذا.. واكتفت الشعوب بالتفرج على إخوة الدين والنسب وهم يموتون موتا بطيئا..
علت الأصوات مع بداية الحصار لأيام معدودات ومن ثم لا صوت ولا مجيب..
وما يحز في النفس أن تشاهد أخوة لك في غزة يقتلون.. يشردون.. تسفك دماءهم.. وتدمر منازلهم، والأمة العربية والإسلامية في انقسام شديد..
كثير ما سمعنا منذ بدء العدوان تصريحات تنادي بوحدة الشعب الفلسطيني وفصائله؛ ولكن للأسف الشديد نحن لم نعلمهم درس التوحد، لأنهم في الحقيقة أكثر توحداً منا -وإن خرج عن الصف منهم من خرج.
إن المتأمل لحال الأمة يجدها من الشتات على أصناف كثيرة.. ولست هنا بصدد التحدث عن أمثلة من أزمان مضت، وإنما من واقعنا الحالي..
مرت أيام منذ بدء الهجمة الشرسة اللاإنسانية من أحفاد القردة والخنازير على إخوتنا في الدين والدم.. ولو استعرضنا ردود الأفعال الرسمية أو حتى الشعبية العربية لعلمنا ما نحن عليه من شتات:
- في يوم الثلاثاء 30/12/2008م (اليوم الرابع للعدوان) اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوربي، وقد كان للأسف الشديد اجتماعهم أكثر توحدا، مع اختلاف عرقياتهم وأجناسهم ودياناتهم ولغاتهم..
- في اليوم ذاته 30/12/2008م كان هناك اجتماع لزعماء دول مجلس التعاون الخليجي الذي يظم السعودية، الإمارات، البحرين، الكويت، قطر، عمان.. [ست دول]
- في اليوم ذاته 30/12/2008م عقد مؤتمر تجمع صنعاء الذي تظم السودان واليمن واثيوبيا والصومال، وجيبوتي.. [أربع دول عربية]
- في اليوم ذاته 30/12/2008م كان هناك اجتماع وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي الذي يضم ليبيا وتونس والجزائر والمغرب، وموريتانيا. [خمس دول].
- وفي نفس اليوم كان هناك تحركات شخصية أو خطابات أو تصريحات للمسئولين في الدول الخارجة عن الاجتماعات السابقة، كل على حدة؟
- وفي الأمس 31/12/2008م طالعتنا وسائل الإعلام أخيرا باجتماع وزراء خارجية الدول العربي.. وحتى وهم في اجتماعهم الصوري هذا فهم منقسمون بشأن انعقاد قمة عربية؟!!
أليس من الغريب أن نطالب الفلسطينيين بالتوحد، ورد الفعل الرسمي العربي غير موحد؟ "وكل في فلك يسبحون".
قد يقول الكثير لكن ما زال هناك الشعوب العربية الأكثر مسئولية من زعماتهم، ولكن أقول أنه حتى ردود الأفعال الشعبية تخضع لكثير من التناحر والتضارب في رد الفعل.
في بعض الدول خرجت قوى المعارضة في مظاهرة، وفي يوم آخر خرجت مظاهرات خاصة بالأحزاب الحاكمة؟!!!!
حتى في الدعاء ولا حول ولا قوة إلا بالله، الإمام يدعو ويقنت لإخواننا في غزة، وكثير ما يلاحظ البعض منا أن بجواره من لا يرفع كف الضراعة عند الدعاء، ولا يؤمن عليه؟!
أليس من الأولى أن نطلق عليه: شتات داخل شتات؟!
إنها: أشلاء في غزة.. ودمار داخل الصف العربي المسلم!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله
تحليق مستمر لطائرات العدو الصهيوني.. وحشد بري هائل.. وقصف من على البحر.. وحدود مغلقه..
حصار خانق سبق كل هذا.. واكتفت الشعوب بالتفرج على إخوة الدين والنسب وهم يموتون موتا بطيئا..
علت الأصوات مع بداية الحصار لأيام معدودات ومن ثم لا صوت ولا مجيب..
وما يحز في النفس أن تشاهد أخوة لك في غزة يقتلون.. يشردون.. تسفك دماءهم.. وتدمر منازلهم، والأمة العربية والإسلامية في انقسام شديد..
كثير ما سمعنا منذ بدء العدوان تصريحات تنادي بوحدة الشعب الفلسطيني وفصائله؛ ولكن للأسف الشديد نحن لم نعلمهم درس التوحد، لأنهم في الحقيقة أكثر توحداً منا -وإن خرج عن الصف منهم من خرج.
إن المتأمل لحال الأمة يجدها من الشتات على أصناف كثيرة.. ولست هنا بصدد التحدث عن أمثلة من أزمان مضت، وإنما من واقعنا الحالي..
مرت أيام منذ بدء الهجمة الشرسة اللاإنسانية من أحفاد القردة والخنازير على إخوتنا في الدين والدم.. ولو استعرضنا ردود الأفعال الرسمية أو حتى الشعبية العربية لعلمنا ما نحن عليه من شتات:
- في يوم الثلاثاء 30/12/2008م (اليوم الرابع للعدوان) اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوربي، وقد كان للأسف الشديد اجتماعهم أكثر توحدا، مع اختلاف عرقياتهم وأجناسهم ودياناتهم ولغاتهم..
- في اليوم ذاته 30/12/2008م كان هناك اجتماع لزعماء دول مجلس التعاون الخليجي الذي يظم السعودية، الإمارات، البحرين، الكويت، قطر، عمان.. [ست دول]
- في اليوم ذاته 30/12/2008م عقد مؤتمر تجمع صنعاء الذي تظم السودان واليمن واثيوبيا والصومال، وجيبوتي.. [أربع دول عربية]
- في اليوم ذاته 30/12/2008م كان هناك اجتماع وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي الذي يضم ليبيا وتونس والجزائر والمغرب، وموريتانيا. [خمس دول].
- وفي نفس اليوم كان هناك تحركات شخصية أو خطابات أو تصريحات للمسئولين في الدول الخارجة عن الاجتماعات السابقة، كل على حدة؟
- وفي الأمس 31/12/2008م طالعتنا وسائل الإعلام أخيرا باجتماع وزراء خارجية الدول العربي.. وحتى وهم في اجتماعهم الصوري هذا فهم منقسمون بشأن انعقاد قمة عربية؟!!
أليس من الغريب أن نطالب الفلسطينيين بالتوحد، ورد الفعل الرسمي العربي غير موحد؟ "وكل في فلك يسبحون".
قد يقول الكثير لكن ما زال هناك الشعوب العربية الأكثر مسئولية من زعماتهم، ولكن أقول أنه حتى ردود الأفعال الشعبية تخضع لكثير من التناحر والتضارب في رد الفعل.
في بعض الدول خرجت قوى المعارضة في مظاهرة، وفي يوم آخر خرجت مظاهرات خاصة بالأحزاب الحاكمة؟!!!!
حتى في الدعاء ولا حول ولا قوة إلا بالله، الإمام يدعو ويقنت لإخواننا في غزة، وكثير ما يلاحظ البعض منا أن بجواره من لا يرفع كف الضراعة عند الدعاء، ولا يؤمن عليه؟!
أليس من الأولى أن نطلق عليه: شتات داخل شتات؟!
إنها: أشلاء في غزة.. ودمار داخل الصف العربي المسلم!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله